هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الإمام الشافعى - الفقيه الإمام

    حلم حياتي
    حلم حياتي
    مشرف
    مشرف


    الجنس : ذكر

    العمر : 43
    النتقاط : 139958
    المزاج : هادئ يمكن
    العمل/الترفيه : شوفير طنبر
    عدد المساهمات : 290
    تاريخ الميلاد : 01/07/1980
    تاريخ التسجيل : 04/07/2009
    الإيميل : osama1922@hotmail.com

    الإمام الشافعى - الفقيه الإمام Empty الإمام الشافعى - الفقيه الإمام

    مُساهمة من طرف حلم حياتي الأحد يوليو 12, 2009 5:34 am

    أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد الله بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف
    , فهو عربى قرشى هاشمى يلتقى مع الرسول صلى الله عليه وسلم فى جده عبد مناف , ولد فى غزة فى سنة 150 هـ ونشأ فى أسرة فلسطينية صغيرة , وماتن أبوه وهو صغير وإنتقلت به أمه إلى مكة لتحافظ على شرف نسبه, وشب الشافعى فقيراً ضيق العيش , وحفظ القرآن الكريم وهو صغير وأخذ يحفظ الأحاديث النبوية ويكتبها ورحل إلى البادية وعاش بقبيلة هذيل قرابة عشر سنوات ليأخذ عنها قواعد اللغة وأخبار العرب وكانت هذيل أفصح العرب وتعلم الشافعى الرمى بجوار العلم وكان الشافعى فى أول أيامه منصرف إلى الشعر والأدب وأيام العرب ثم قيد الله له بالأسباب ما صرفه إلى العلم والفقه وقد إلتقى فى صغره بالإمام مسلم بن خالد الزنجى مفتى مكة وسأله عن نسبه وشخصه وعرف أنه من عبد مناف ونصحه إلى التفقه فى العلم والدين وبشره بأن له مستقبل عظيم وسيكون ذو شأن عالى فى الدولة الإسلامية وفى هذا الوقت كان الإمام مالك إرتفع فى الأفاق وبلغ قدراً عظيماً فى العلم والحديث فذهب الشافعى إلى المدينة لطلب العلم من الإمام مالك والتلمذة على يده وجلس الشافعى مع الإمام مالك يتعلم منه ويروى عنه ويتفق معه ويدارس الإمام مالك فى المسائل التى يفتى فيها , وكان يقوم برحلات إلى مكة يزور أمه ويستفيد بنصائحها وكان يحب السفر ويرى فيه فوائد كثيرة , ثم بعد ذلك عمل فى نجران فى اليمن ولم يقعده شرف نسبه عن العمل والكد وكان الشافعى يذم الحكام الظالمين وينقضهم ويذكر ما أعده الله لهم من عقاب ثم بعد ذلك قام ولى اليمن بالوشاية به إلى هارون الرشيد فبعث بكتاب له يتهم فيه الشافعى بالتشيع ومعه تسعة آخرون , وضرب عنق التسعة الآخرون ولكن عندما أتى دور الشافعى قال للرشيد يا أمير المؤمنين إنكم ولد العباس وهم ولد على ونحن بنو المطلب فأنتم ولد العباس تروننا أخوتكم وهم يروننا عبيدهم فإنشرح الرشيد لذلك وساله عن علمه فى القرآن والعلم والأحاديث وعرف أنه إماماُ وتلميذاً للمالكى ويعلم جيداً بأنساب العرب وتعلم علم النجوم جيداً وأوعظ الشافعى الرشيد بموعظة مؤثرة فبكى منها أمير المؤمنين وأمر للشافعى بهدايا ومال كثير فرقها عند الباب وهذه القصة () هى أكبر دليل على براعة الشافعى وقوة حجته وسرعة بديهته والتى ساعدته بعد ذلك فى أكثر موقف حرجاً فى حياته .
    "وتفرغ الشافعى بعد أن فرغ من لقاءه مع الرشيد إلى التعلم من على محمد بن الحسن الشيبانى صديق أبو حنيفة فى العراق وبذلك إستطاع الشافعى أن يجمع بين فقه المدينة والذى يغلب عليه النقل وفقه العراق والذى يغلب عليه العقل وهو بذلك إستفاد من أئمة الفقه المنقول والمعقول ثم بعد ذلك عاد إلى مكة وكان يلتقى العلماء فى الحج ومنهم إبن حمبل والذى كان يجلس فى مجلسه ليتعلم منه ويحل مقامه ويحتفل به وفى عام 195 هـ قدم إلى بغداد ومعه الأصول المنقولة من المدينة وأخذ يفيض عليهم من علمه وكان له فى العراق تلاميذ وأتباع كثيرين وألف فى هذا الوقت أول كتاب له وهو الرسالة , والذى وضع به الأساس لعلم أصول الفقه , ثم بعد ذلك تولى المأمون الخلافة فلم يطب له الإقامة فى بغداد لغلبة الفرس وإستيلائهم على شئون الحكم , ثم جاء إلى مصر 199 هـ ,وصنف كتبه ووضع مذهبه الجديد الذى ذهب إليه فى مصر بسبب تغير الأوضاع والعادات ووضحه فى كتابه الأم , وبعد ذلك سار يقول آراءه الخاصة وإفتائاته دون التعرض للإمام مالك , حتى رأى الناس يقدسون ملابسه ويتبركون بها وإذا قال أحد قال رسول الله أجابه هؤلاء قال مالك , فقال لهم الشافعى: " إن مالك بشر , يصيب ويخطىء " وأخذ ينقضه ووضع كتاب للسماه خلاف مالك, ونقض أيضاً الإمام أبو حنيفة والأوزاعى , وكان الشافعى حافظاً للقرآن والسنة محيطاً بآداب الجدل والنظار فصيح الكلام قادر على قهر الخصوم وكان يتحرى الدقة فيما ينسب لرسول الله " صلى الله عليه وسلم" " , ويوجد مقولة مشهورة له إذ يقول الإمام مالك : " إذا أردتم العلم النفيس فعليكم بالشافعى محمد بن إدريس " ولما وصل القول للشافعى , رد قائلاً : " كيف ذلك وبالمدينة مالك " , وإذا كان الظاهر منها هو تواضع الإمام الشافعى وإحترامه لأستاذه ومعلمه , إلا أنها تحتوى على ثناء كبير من الإمام مالك والإشادة بمدى علم الإمام الشافعى وهذا هو إعتراف من الإمام مالك أستاذه والذى قد تفوق عليه تلميذه الإمام الشافعى.

    "وتعرض الشافعى لأمراض كثيرة فى حياته , منها البواسير , والتى تسببت بنزيف كبير حتى تعرض للموت بسبب نزيف شديد قضى عليه فى ليلة الخميس فى آخر ليلة من شهر رجب سنة 204 هـ فى مصر عند صديقه عبد الله بن الحكم , والذى أوصى إليه ودفن بمدافن بنو الحكم .

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 2:36 am